عيد الأم غداً !!!

“عيد الأم غداَ….” ولم لا ؟؟ أرجوك لا تُصدم !! فلقد كنت أحسبه مثلك يوم واحد في السنة ولا يجب أن يتغير أبداً وهو الموافق 21 مارس من كل عام (في مصر!!!) ولكن انتبه وركز معي فما سأكتبه هنا (هى وجهة نظري الشخصية) ولكنها قد تغير نظرتك لأمور كثيرة (أقصد أعياد كثيرة 🙂     )

(عيد الأم) أهلاً بك معنا على مدونة أيامي -المتواضعة- دعنا نطرح عليك ثلاثة أسئلة :

  1. من الذي اخترعك ؟؟؟
  2. متى نحتفل بك، أعني أين أنت من أيام السنة  ؟؟؟
  3. ماذا يجب علينا أن نفعل إذا حضرت ؟؟؟

تفضل الميكروفون (عفواً ال Keyboard) معك p:

شكراً لك على هذا الإستضافة الرائعة، بدايةً أحب أن أنوه على السادة القراء أن إجاباتي ستكون قصيرة ومحددة و واضحة، فوقتي ليس ملكي 🙂     فأنا أجوب شتى بلاد العالم فى أوقات مختلفة !!!!

إجابةً على سؤالك الأول: من الذي اخترعني ؟؟

ببساطه لاأدري !! ، فما عساها أن تكون إجابة هذا السؤال ؟؟؟ أتكون Jolia Ward Howe تلك الناشطة الإجتماعية التي اخترعتني لأكون فرصة للدعوة إلى السلام ونزع السلاح بعد الحرب الأهلية الأمريكية ؟؟

أم لعلهم اليونانيون القدامى الذين اتخذوني يوماً لعبادة الآله Cybele (وهى آله تعرف باسم Mother Earth) الآله المسؤول عن نماء الأرض وخصوبتها ؟؟

ولكني أظنهم الرومان الكاثوليك الذين اتخذوني يوما لتبجيل Virigin Mary (مريم العذراء) !!!

و لربما أكون من براءة اختراع الصحفي المصري مصطفى أمين في كتابه (Smiling America) عام 1944 ليكتب عني بعذ ذلك في جريدته ويحتفل بي المصريين لأول مرة فى 21 مارس 1956 ثم تقلدهم معظم شعوب الشرق الأوسط ؟؟

لا لا لا انتظر ….. لقد تذكرت الآن…… أنني ببساطه لا أذكر تحديداً من الذي اخترعني !!!!

سؤالك الثاني: متى تحتفل بي ؟؟؟

ببساطه لاأدري !! ، فإذا كنت في أمريكا فستحتفل بي ثاني يوم أحد في مايو من كل عام، أما في النرويج فستجدني في ثاني يوم أحد من فبراير من كل عام، في كينيا انتظرني آخر يوم أحد فى يونيو، وفي إندونيسيا يحتفلون بي في 22 ديسمبر من كل عام.

ولربما كنت في زيارة إلى إسرائيل فلا تنساني يوم 30 شباط،

دعني أصارحك (من الآخر) أنا متغير ليس لي يوم معين في السنة وتحتفل بي كل دولة في يوم مختلف بسبب رواية مختلفة !!!

سؤالك الثالث: ماذا تفعل إذا حضرت ؟؟!!!

هل جننت !! بالطبع تحضر الهدايا لأمك وتبرها في هذا اليوم كما لم تفعل من قبل وتطلب منها أن تسامحك على تقصيرك تجاهها لعلها ترضى عنك يوماً ما !!

شكراً لك عيد الأم على وقتك الثمين لقد أفدتنا كثيراً، يمكنك الذهاب الآن  🙂

أرأيتم ؟؟ هذا العيد (عيد الأم ليس له وقت محدد يجب ألا يتغير، ولا يعرف تحديداً من الذي اخترعه) فليس جرماً أن نحتفل به غداً كما يقول عنوان هذه التدوينة !!! ولنسميه “عيد عيد الأم” 🙂

دعوني أحدثكم عن “عيد عيد الأم” هو من اختراعي 🙂    (الحمد لله عرفنا من اخترعه) وهو يأتيكم في أى يوم تحبونه في السنه (غداً، بعد اسبوع، بعد الشهر، بعد 17 يوم أو قل بعد 183 يوم من الآن لا يهم 🙂    ) ولكن لنأتي للمهم ماذا أفعل في هذا العيد ؟؟؟

ستقوم من النوم يوم “عيد عيد الأم” وتفعل ما تفعله يوم “عيد الأم” !!!

وفي يوم “عيد عيد الأم” القادم بعد (X) من الأيام (أعني فترة متغيرة عشوائية) ستفعل مرة أخرى ما تفعله يوم عيد الأم !!!!

هل اتضحت الفكرة ؟؟؟

ببساطه وجهة نظري تتلخص في تحويل عيد الأم من يوم واحد في السنة (هدية واحده لأمك مامتك ماميتو 🙂  ) إلى أعياد أم كثيرة في العام تأتي بترتيب عشوائي لا يتكرر كل سنة بأسلوب نمطي سخيف تفعله دون أدنى شعور أو إحساس بل ربما تفعله لأن الناس يفعلون ذلك !!!

وما الذي يترتب على ذلك ؟؟ أعني ما العائد على تطبيق نظرية “عيد عيد الام” ؟؟؟

  • كسر ال mode او الروتين، فمن هذا الذي يعطيني أوامر لأحضر لأمي هدية يوم كذا مخصوص ؟؟ هل القرآن ؟؟ هل السُنَّة ؟؟ الإجابه: لا، إذاً سأطبق نظرية “عيد عيد الام”
  • الهروب من الجدال الأزلي (حلال أم حرام) فلندع الشيوخ والعلماء يتناقشون ويتحاورون ويختلفون فى تحليل وتحريم تخصيص يوم للإحتفال بالأم، ولنطبق نظرية “عيد عيد الأم”
  • تخيل معي: سنة 2010 أحضرت لوالدتك هدية في يوم عيد الام 21 مارس، فقبلتك وشكرتك وعشت هذا اليوم الذي عشناه كلنا في جو من الحنية والإطمئنان النفسي الرائع، ثم في العام القادم 2011 أحضرت لها هدية أخرى في نفس اليوم يوم 21 مارس وحدث مثل ما حدث في العام السابق (ياه للملل 🙁    )

وتخيل معي: سنة 2010 أحضرت لوالدتك هدية في يوم عيد الام 21 مارس، ثم جئت في يوم 28 مايو وأحضرت لها هدية أخرى !!! فسألتك باستغراب ما هذا ؟؟ لما الهدية ؟ ما المناسبة ؟؟ فأجبت بكل ثقة: وهل يلزم مناسبة لكى أحضرلأعظم أم فى الدنيا تلك الهدية المتواضعة !! ليتني استطيع أن احضر لكي أغلى شيء في الدنيا وأضعه تحت قدميك 🙂     ثم جئت لها بهدية قيمة جداً في 31 من أغسطس وأخرى بملغ زهيد في 28 فبراير (أكاد أجزم أنها هي من ستحضر لك هدية يوم 21 مارس 2011 🙂    )

ها فهمت قصدي ؟؟؟ إنه التنوع …. العشوائية المنظمة …. البعد عن الخلاف بحلول أكثر ذكاءً من الخلاف ….. إنها ببساطه نظرية “عيد عيد الأم” !!

انتبه أرجوك من فضلك !!

  • إياك أن تكون ممن يستيقظون يوم عيد الأم ليقول لأمه بوجه عابس (ماما آسف لن أحضر لكي هدية هذا العام لأن الإحتفال بعيد الأم حرام حرام حرام !!! ) وتنوي في أعماق قلبك أنك ستحضر لها هدية ولكن لاحقاً في أى يوم من أيام السنة، وللأسف لا يأتي أبداً هذا اليوم، ولا تنال منك أمك المسكينة إلا هذا الأسلوب الذي لا أستطيع أن أوصفه إلا ب (عدم الذكاء) في مواجهة المواقف ….. فإياك ثم إياك !!!!
  • نظرية “عيد عيد الأم” قابلة للتطبيق وبكل سهوله لكافة الأعياد الوطنية و القومية (التي لم ينزل الله بها من سلطان 🙂   ) فما المانع أن نزور الأيتام يوم 30 يناير ثم نأخذ 3 من الأطفال الأيتام في رحلة يوم 24 أغسطس للترويح عنهم فى عز الحر 🙂    ثم نأخذ كحك العيد إليهم في أول عيد الفطر ثم نجري معهم الحوار التالي :

س) هل تعرفون شيئاً اسمه (يوم اليتيم) ؟؟؟

ج) لا، ماذا تعنون بهذا اليوم ؟؟

س) هو اليوم الذي يزوركم فيه الناس بكثره مُحمَّلين بالهدايا و اللعب ويقضون معكم اليوم بأكمله وتودون لو أن هذا اليوم لا ينتهي !!

ج) إذاً (يوم اليتيم) عندنا، هو كل يوم في السنه !!!!!

أخيراً وليس آخراً إذا كنت من قاطني محافظة الأسكندرية (مصر) فارحم والدتك من الهدايا التقليدية أمثال:

    • شنطة أو حذاء من محلات (Club Aldo) أو (Pixi) أو (بالي) أو (إكسل)
    • بوكيه ورد من محل الورد الذي يقع على (ناصية) شارعكم
    • عطر (بارفان) من Oriflame أو Avon

أنا لاأقصد التحقير من شأن هذه الأشياء، أبداً والله ولربما زجاجة العطر التى أحضرتها بمبلغ زهيد هي عند والدتك أغلى من كل زجاجات العطر عندها، ولكن وجهة نظري أنه ربما تكون هذه الأشياء رائعة إذا أحضرتها لها مره أو مرتين أو ثلاثة ولكن ألا ترى معي أنها-أعني والدتك حفظها الله- في يوم من الأيام، ستكون بحاجه إلى هدية من نوع خاص مثل :

  • أن تاخذها -بمفردها- وتعزمها على الغداء فى Roastery (لا زلنا في الأسكندرية 🙂    ) أو أى مطعم أو كافيه “شيك” !!!
  • أن تقول لها في يوم من الأيام: اليوم أنت ملكة، لن تُحضري لا فطار ولا غداء ولا عشاء سأتكفل أنا بتحضير كل ذلك من أجلك، نعم من أجلك أنتِ 🙂     !!!!
  • ما رأيك إذا سَمِعَت منك مرة على الغداء بعد أن انتهيتم من الأكل: ماما لا تقومي بتظيف السفرة والأطباق سأتكفل بها أنا اليوم !!!!

اختم بتلك القصيدة الرائعة التي أعشقها، حين أراد الشاعر (إبراهيم المنذر) أن يعبر عن مكانة الأولاد عند أمهم

ماهذا ألا زلت تقرأ ؟؟؟؟؟؟ هيا قم لتفكر وتخطط وتدبر أمرك، ماذا ستحضر لوالدتك غداً ؟؟؟ فغداً هو عيد الأم !!!

عيد الأم غداً !!!