الباراسيتامول، خافض للحرارة… أليس كذلك ؟

بالطبع لا … فهو خافض للحرارة ومسكن للآلام بل ومن أشهر العقاقير إستخدامًا في هذا المجال، ولكن إليك حقائق مدهشة قد لا تعرفها عن الباراسيتامول (بانادول، أدول) :

  1. يعتبره مركز السموم في الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر المركبات المتسببة في حالات التسمم سواء بقصد أو بغير قصد.
  2. يسبب الضرر ل 70,000 حالة سنويًا في بريطانيا، وحصل على المركز الأول كسبب رئيسي للإصابة بالفشل الكبدي (ثم يأتى في المركز الثاني “الإلتهاب الكبدي الفيروسي”)
  3. بسببه ينتظر الآلاف حول العالم عمليات زرع الكبد كحل بديل عما تسبب هذا العقار في إتلافه لديهم !!

قرص إلى قرصين ثلاث مرات في اليوم …. إذا التزمت بهذا الجرعة المثالية المكتوبة على كل الأدوية المحتوية على الباراسيتامول، فأهنئك أنت لست بحاجه أن تقرأ باقي الموضوع، ولكن يبدوا أن الكثير من الناس لا يلتزم بهذه الجرعة أو ربما لا تكفيه ؟؟

يحتوى كل قرص من معظم أدوية الباراسيتامول (أسيتامينوفين) على 500 ميللي جرام من الباراسيتامول، إذا التزمت بالجرعة المحددة فلن نجد في جسمك أكثر من 3 جرام من الباراسيتامول في اليوم،
والآن عليك أن تعلم أنه يجب ألا تتعدى نسبة ال 4 جرام من هذه المادة خلال ال 24 ساعة وإلا … أعد قراءة أول الموضوع مرة أخرى    D:

الكارثة تكمن في سهولة بلوغ هذه الجرعة نوعًا ما ، الجرعة الطبيعيه 6 أقراص في اليوم ، الجرعة التي بعدها قد تظهر أعراض التسمم هي 8 أقراص أو أكثر في اليوم !!!
الكارثة ليست في مركب الباراسيتامول، إنما في المركبات الناتجة عن تكسير هذا المركب داخل الجسم (لا تضطروني لذكرأسمائها D:    )
فهذه المركبات هى التي تجعل خلايا الكبد متهالكة وغير صالحة للعمل متسببة فيما يعرف بالفشل الكبدي، دافعة المرضى إلى زرع الكبد كحل بديل وأخير !

قرص إلى قرصين ثلاث مرات في اليوم…..قرص إلى قرصين ثلاث مرات في اليوم….. قرص إلى قرصين ثلاث مرات في اليوم…… لا تنس أبدًا تلك الجرعة فلربما كلفتك حياتك 🙂

المصادر:
http://het.sagepub.com/content/22/4/221.full.pdf+html
http://en.wikipedia.org/wiki/Paracetamol_toxicity
http://emedicine.medscape.com/article/820200-overview
http://www.patient.co.uk/doctor/Paracetamol-Poisoning.htm

مصدر الصورة 

 

الباراسيتامول، خافض للحرارة… أليس كذلك ؟

تعليقان على “الباراسيتامول، خافض للحرارة… أليس كذلك ؟

  1. أشكرك 🙂
    بالمناسبة سبب كتابتى لهذه التدوينة هو أنا !!
    أصابتني سخونيه شديده وكنت أتناول قرصين كل 4 ساعات تقريبًا ، فتناولت 8 أقراص فى ال 24 ساعه وتوقفت وكنت أريد أن أزيد !!
    ولكن الحمد لله أصبحت في أفضل حال الآن 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *